كلمة المؤسس

الحمــدلله الذي أنعـــــم علينـــــا بنعمـــــةِ الإســــــلام … ومتعنا بالعقل ورزقنـا الفطرة السليمة وصبغنا بصبغــة وهُويـــــة متميــــزة.. إن للمجتمعـــــات الإسلاميــــــة هُوية موحدة جــــــاء الإسلام بالحث عليهـــا .. فهى توحد أكثـــر من مليار شخص على ظهر الأرض ليكونوا مجتمعا واحدا ، ومن تــــأمل النصوص الشرعيــة وجدهــــا تواتــــرت في الحــث على الاعتــــــزاز بالهُويــــة الإسلاميـــــة والتحذيـــر من مشابهــــــة ماعداهــــــا من هُــــــويات
إن الهُويــــة الموحــــدة للمجتمع الواحد والاعتزاز بهــــا يوحـد صــف المجتمع، ويجعلــــه متحدا في سبيــل الدعايــــات للانســــلاخ من قيمـــــه وموروثاتـــــه، متمسكـــــا بتاريخـه ورموزه، عزيزا شامخـــا بماضيــــه وحاضره ومستقبلــــه ولأن أفراد الأمـــــة الإسلاميـــــة اليوم ضيعــــوا هويتهم، وذهبوا يتخبطـــــون في دياجيــر ظلمة الحضـارات المعاصـرة بحثـا عن هُوية أخرى، فبلغت الأزمــة إلى حد أن هذه الأمة أصبحت تستورد قيمتهـــــا من غيرها لتبني حضارتهـــا وهذه أكبر مشكلــــة. ومهمـــــا تكن الألفـــــاظ الجامعــــة التي يوصـف بهـــــا هذا الخطر، فإن الهُوية الإسلاميـــة بما فيهـــا من عقيــدة ولغة وتــــاريخ هى المستهدفــــة في المقـــــام الأول لذا كـــــان لزاما علينـــــا في مؤسســـة هُويتي أن يكون لنـــــــا دور رائـــــــد في تعزيــــــز الهُوية وغرس القيم والمحافظــــــة على هذا الموروث؛ لأنه لايمكــن أن يتجزأ أبدا، ولتبقى الهوية شامخة ثابتة متجذرة تثمر مسلما قويـا واعيــــا لدينه وتاريخه، معتزا بماضيه، متشبثا بقدواته.

ونسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه

لولوة الكواري