المهر الغالي

-- كوثر سامي عبد الرحيم التايه --

من الطبيعي أن يملك كل إنسان في حياته شيئًا ذا قيمة، عزيزًا إلى قلبه، غاليًا عنده، يخاف عليه، ويبذل الغالي والنفيس للاحتفاظ به، فما أعظم ما نملكه في حياتنا، ونبذل لأجله الرخيص والغالي، بل أعمارنا فداءً له، فما هو؟

إنَّ أبناءنا أعز ما نملك، ولعل سعينا في الدنيا من أجلهم، قد نضحي براحتنا وأعمارنا كلها من أجلهم، وهذا الحب وتلك التضحية فطرنا الله -تعالى- عليهما، وهي رحمة مهداة إلينا من ربِّ العالمين الذي خلقنا، وهو أعلم بضعفنا وحاجتنا.

أنت الخاسر الأكبر

-- كوثر سامي عبد الرحيم التايه --

لعلَّك دائمًا تبحث عن (هرمون السعادة) ليضمن لك أن يمر يومك بسعادة وهناء!

أو تسعى لأن تحصل على (التطعيم) الذي يقيك شر تقلبات الدهر؟

حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ

-- كوثر سامي عبد الرحيم التايه --

كلٌّ منَّا في هذه الحياة يستطيع أن يختار من يكون، ومع من يكون، وإلى من ينتمي، ويستطيع أن ينسب سمعته إلى أي شخص يريد.

ألم يقل الشاعر:

لا تسل عن المرء بل سل عن قرينه 

فكل قرين بالمقارن يقتدي

ماذا لو كان القرآن

-- كوثر سامي عبد الرحيم التايه --

كنت أسير بسيارتي واعترضت طريقي إشارة حمراء، فوقفت كما وقفت غيري من السيارت التي شاركتني الطريق، فحانت مني التفاتة لسيارة عن يساري وكان فيها عائلة شدني فيها هدوء أطفالها، والتزامهم مقاعدهم دون حدوث ضجة -وهذا على غير المعتاد- وبدا لي أنَّ الأشخاص في السيارة لا يتحدثون معًا، وقلت: ما شاء الله، حفظهم الله، يا لهم من أطفال هادئين مؤدبين، ولكن رأيت مالم أتوقعه!

لا تفسدي عليّ ابني

-- كوثر سامي عبد الرحيم التايه --

ليس عجبي من شخص أراد أن (يبني منزلًا) يجمعُ فيه أسرتَه وأبناءَه، ويستضيفَ أقاربَه وكل عزيز، فيكون بيت العُمر والهناء والسعادة، فجعل رغبته وجهده وماله ووقته، مطيَّة لما أراد ونوى، وما زال يبحث عن مكان مناسب، يتوفر فيه كل متطلبات الأسرة وضرورياتها، وما يحقق رفاهيتها واستقرارها، ونسي نفسه، وزهد في راحته، وأنفق وقته وجهده، ليرى الحلم حقيقة... فهنيئًا له بيته ونسأل الله أن يجعله بيت أُنسٍ وسكينةٍ ومودة.