من الطبيعي أن يملك كل إنسان في حياته شيئًا ذا قيمة، عزيزًا إلى قلبه، غاليًا عنده، يخاف عليه، ويبذل الغالي والنفيس للاحتفاظ به، فما أعظم ما نملكه في حياتنا، ونبذل لأجله الرخيص والغالي، بل أعمارنا فداءً له، فما هو؟
إنَّ أبناءنا أعز ما نملك، ولعل سعينا في الدنيا من أجلهم، قد نضحي براحتنا وأعمارنا كلها من أجلهم، وهذا الحب وتلك التضحية فطرنا الله -تعالى- عليهما، وهي رحمة مهداة إلينا من ربِّ العالمين الذي خلقنا، وهو أعلم بضعفنا وحاجتنا.