غرس القيم

-- كوثر سامي عبد الرحيم التايه --

كثيرة هي شكاوى الوالدين من أبنائهما فترة المراهقة، حتى أصبحت الجملة التي اعتادت عليها الألسن: (فترة مراهقة، أعاننا الله)، ولكن ما هي المراهقة؟

وهل حقًا المراهقة هي الفترة التي تجعل من أبنائنا أسودًا تهاجم من حولها؟ أم أنها مظلومة في كل الاتهامات الموجهة إليها؟

ولا يضرك متى مت

-- كوثر سامي عبد الرحيم التايه --

الموت هذا الذي قصم الله به رقاب الجبابرة، وكسر به ظهور الأكاسرة، قصر به آمال القياصرة، الذين لم تزل قلوبهم عن ذكر الموت نافرة، حتى جاءهم الوعد الحق فأرداهم في لحافرة، فانتقلوا من سعة الدنيا إلى ضيق القبور، ومن العيش الرغيد إلى النار والوعيد، ومن فسحة القصور إلى ضيق اللحود... والموت جعله الله مُخلِّصًا للأتقياء، موعدًا في حقهم للقاء، وجعل القبور لهم راحة وهناء وروضة من الجنان.

حالي حال الناس

-- كوثر سامي عبد الرحيم التايه --

حالي حال الناس...

لست أنا فقط من يفعل هذا، بل كل الناس تفعل...

أحرام عليّ وحلال على غيري؟

وهل أترك هذا فأكون غريبًا بين الناس؟!

هذه الجمل ومثلها نسمعها كثيرًا عندما ننصح الآخرين أو ندعوهم إلى عمل صالح نساه الناس وتجاهلوه، ولكم يستوقفني كثيرًا هذا الكلام!

البركة المنسية (4)

-- كوثر سامي عبد الرحيم التايه --

هذا باب عظيم جعل الله فيه كل خير، فهو من أعظم أبواب استجلاب البركات، وتنزل الرحمات، وتتابع الأرزاق، وكشف الكربات، وقضاء الحاجات، وإعطاء السؤالات، واستجابة الدعوات، وتكفير السيئات، وروفع الدرجات، والفوز بالغرف والجنَّات.

ولكن مع هذا يغفل عنه كثير من الناس إلا من رحم الله -تعالى-، واصطفاهم من خلقه.

البركة المنسية (3)

-- كوثر سامي عبد الرحيم التايه --

هذه البركة من نوع خاص، ويستطيعها كل مسلم، كبيرًا كان أو صغيرًا، ذكرًا أو أنثى، غنيًا أم فقيرًا، عربيًا أم أعجميًا، ومع هذا فكثير منا -إلا من رحم الله- في غفلة عنه، بل ومنا من عرفه ولكن ما استجلب بركته جهلًا منه وغفلة.

والأشد حسرة وخسارة، من اعتقد أنَّه عائق عن إنجاز أعمالنا وإحراز تفوقنا، ووصولنا لمطامحنا وتطلعاتنا، فهو بلا ريب خسر خسرانًا مبينًا.